وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه - الجزء الأول - المقطع السادس
اسم النشيد:: وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه - الجزء الأول - المقطع السادس
اسم المنشد : القارئ احمد ابل
اسم التصنيف:
عدد الزوار : 109
تاريخ الاضافة: 2025-06-03 15:41:39
مشاركة الملف التعريفي:

يَا أَباذر؛
الذَّاكِرُ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ فِي الْفَارِّينَ.
يَا أَباذر؛
الْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ، وَ الْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ
جَلِيسِ السَّوْءِ، وَ إِمْلَاءُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ السُّكُوتِ، وَ السُّكُوتُ
خَيْرٌ مِنْ إِمْلَاءِ الشَّرِّ.
يَا أَباذر؛ لَا
تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِناً، وَ لَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ، وَ لَا
تَأْكُلْ طَعَامَ الْفَاسِقِينَ. يَا أَباذر؛ أَطْعِمْ طَعَامَكَ مَنْ تُحِبُّهُ
فِي اللَّهِ، وَ كُلْ طَعَامَ مَنْ يُحِبُّكَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ
امْرُؤٌ وَ لْيَعْلَمْ مَا يَقُولُ.
يَا أَباذر؛
اتْرُكْ فُضُولَ الْكَلَامِ، وَ حَسْبُكَ مِنَ الْكَلَامِ مَا تَبْلُغُ بِهِ
حَاجَتَكَ. يَا أَباذر؛ كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ
مَا يَسْمَعُ. يَا أَباذر؛ مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَقَّ بِطُولِ السِّجْنِ
مِنَ اللِّسَانِ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَ
إِكْرَامَ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ الْعَامِلِينَ، وَ إِكْرَامَ السُّلْطَانِ
الْمُقْسِطِ.
يَا أَباذر؛ مَا
عَمِلَ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ.
يَا أَباذر؛ لَا
تَكُنْ عَيَّاباً وَ لَا مَدَّاحاً وَ لَا طَعَّاناً وَ لَا مُمَارِياً.
يَا أَباذر؛ لَا
تَكُنْ عَيَّاباً وَ لَا مَدَّاحاً وَ لَا طَعَّاناً وَ لَا مُمَارِياً.
يَا أَباذر؛ لَا
يَزَالُ الْعَبْدُ يَزْدَادُ مِنَ اللَّهِ بُعْداً مَا سَاءَ خُلُقُهُ.
يَا أَباذر؛
الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَ كُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا إِلَى
الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ.
يَا أَباذر؛
مَنْ أَجَابَ دَاعِيَ اللَّهِ وَ أَحْسَنَ عِمَارَةَ مَسَاجِدِ اللَّهِ، كَانَ
ثَوَابُهُ مِنَ اللَّهِ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا
رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُعْمَرُ مَسَاجِدُ اللَّهِ؟ قَالَ:
لَا يُرْفَعُ فِيهَا الْأَصْوَاتُ، وَ لَا يُخَاضُ فِيهَا بِالْبَاطِلِ، وَ لَا
يُشْتَرَى فِيهَا، وَ لَا يُبَاعُ، فَاتْرُكِ اللَّغْوَ مَا دُمْتَ فِيهَا، فَإِنْ
لَمْ تَفْعَلْ فَلَا تَلُومَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا نَفْسَكَ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِيكَ مَا دُمْتَ جَالِساً فِي الْمَسْجِدِ، بِكُلِّ
نَفَسٍ تَنَفَّسْتَ فِيهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ، وَ تُصَلِّي عَلَيْكَ
الْمَلَائِكَةُ، وَ يُكْتَبُ لَكَ بِكُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّسْتَ فِيهِ عَشْرُ
حَسَنَاتٍ، وَ يُمْحَى عَنْكَ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ.
يَا أَباذر؛ أَ
تَعْلَمُ فِي أَيِّ شَيْءٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: «اصْبِرُوا وَ صابِرُوا
وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي،
قَالَ: فِي انْتِظَارِ الصَّلَاةِ
خَلْفَ الصَّلَاةِ.
يَا أَباذر؛
إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ مِنَ الْكَفَّارَاتِ، وَ كَثْرَةُ
الِاخْتِلَافِ إِلَى الْمَسَاجِدِ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ.
يَا أَباذر؛
يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: إِنَّ أَحَبَّ الْعِبَادِ إِلَيَّ الْمُتَحَابُّونَ
مِنْ أَجْلِي، الْمُتَعَلِّقَةُ قُلُوبُهُمْ بِالْمَسَاجِدِ، وَ
الْمُسْتَغْفِرُونَ بِالْأَسْحَارِ، أُولَئِكَ إِذَا أَرَدْتُ بِأَهْلِ الْأَرْضِ
عُقُوبَةً ذَكَرْتُهُمْ فَصَرَفْتُ الْعُقُوبَةَ عَنْهُمْ.
يَا أَباذر؛
كُلُّ جُلُوسٍ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إِلَّا ثلاث [ثَلَاثَةً]: قِرَاءَةُ
مُصَلٍّ، أَوْ ذِكْرُ اللَّهِ، أَوْ سَائِلٌ عَنْ عِلْمٍ.
يَا أَباذر؛ كُنْ بِالْعَمَلِ بِالتَّقْوَى أَشَدَّ اهْتِمَاماً مِنْكَ بِالْعَمَلِ، فَإِنَّهُ لَا يَقِلُّ عَمَلٌ بِالتَّقْوَى، وَ كَيْفَ يَقِلُّ عَمَلٌ يُتَقَبَّلُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ».
يَا أَباذر؛ لَا
يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ
مُحَاسَبَةِ الشَّرِيكِ شَرِيكَهُ، فَيَعْلَمَ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ، وَ مِنْ
أَيْنَ مَشْرَبُهُ، وَ مِنْ أَيْنَ مَلْبَسُهُ، أَ مِنْ حِلٍّ أَمْ مِنْ حَرَامٍ.
يَا أَباذر؛
مَنْ لَمْ يُبَالِ مِنْ أَيْنَ يَكْتَسِبُ الْمَالَ، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ عَزَّ
وَ جَلَّ مِنْ أَيْنَ أَدْخَلَهُ النَّارَ.
يَا أَباذر؛
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
يَا أَباذر؛
إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَى اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَكْثَرُكُمْ ذِكْراً لَهُ، وَ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَتْقَاكُمْ لَهُ، وَ أَنْجَاكُمْ
مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَشَدُّكُمْ لَهُ خَوْفاً.
يَا أَباذر؛
إِنَّ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنَ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يُتَّقَى
مِنْهُ خَوْفاً مِنَ الدُّخُولِ فِي الشُّبْهَةِ.
يَا أَباذر؛
مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهَ وَ إِنْ قَلَّتْ
صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ وَ تِلَاوَتُهُ لِلْقُرْآنِ.
يَا أَباذر؛
مِلَاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ وَ رَأْسُهُ الطَّاعَةُ.
يَا أَباذر؛
كُنْ وَرِعاً تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ وَ خَيْرُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ.
يَا أَباذر؛
فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ، وَ اعْلَمْ أَنَّكُمْ لَوْ
صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كَالْحَنَايَا، وَ صُمْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا
كَالْأَوْتَارِ مَا يَنْفَعُكُمْ ذَلِكَ إِلَّا بِوَرَعٍ. يَا أَباذر؛ إِنَّ
أَهْلَ الْوَرَعِ وَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، هُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ تَعَالَى
حَقّاً.
يَا أَباذر؛
مَنْ لَمْ يَأْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِثَلَاثٍ فَقَدْ خَسِرَ، قُلْتُ: وَ مَا
الثَّلَاثُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي؟ قَالَ صلى الله عليه وآله :
وَرَعٌ يَحْجُزُهُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ، وَ حِلْمٌ
يَرُدُّ بِهِ جَهْلَ السُّفَهَاءِ، وَ خُلُقٌ يُدَارِي بِهِ النَّاسَ.
يَا أَباذر؛
إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ أَقْوَى النَّاسِ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ
جَلَّ، وَ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ فَاتَّقِ اللَّهَ، وَ إِنْ
سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ فَكُنْ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ عَزَّ وَ
جَلَّ أَوْثَقَ مِنْكَ بِمَا فِي يَدِكَ.
يَا أَباذر؛ لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَذِهِ الْآيَةِ لَكَفَتْهُمْ «وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ».
متعلق ب ادعــيــة واذكـــــار
نبذة عن الحسينية
عدد زوار الموقع
تحميل التطبيق
وسائل التواصل الاجتماعي
اتصل بنا
أرسل ملاحظاتك إلى البريد الإلكتروني التالي