من وصايا الامام الحسن عليه السلام الى جناده بن ابي امية

اسم النشيد:: من وصايا الامام الحسن عليه السلام الى جناده بن ابي امية

اسم المنشد : القارئ عبدالرضا العبد الرؤوف

اسم التصنيف:

عدد الزوار : 119

تاريخ الاضافة: 2025-07-29 22:40:45

مشاركة الملف التعريفي:



من وصايا الامام الحسن عليه السلام الى جناده بن ابي امية

وصيّة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام لجنادة بن أبي أُميّة

قَالَ:  جنادة بن أبي أُميّة عِظْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؛ قَالَ عليه السلام نَعَمْ؛ إسْتَعِدَّ لِسَفَرِكَ، وَحَصِّلْ زَادَكَ قَبْلَ حُلُولِ أَجَلِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ تَطْلُبُ الدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُكَ، وَلاَ تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لاَ تَكْسِبُ مِنَ الْمَالِ شَيْئا فَوْقَ قُوتِكَ إِلّا كُنْتَ فِيهِ خَازِنا لِغَيْرِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي حَلاَلِهَا حِسَابٌ، وَفِي حَرَامِهَا عِقَابٌ، وَفِي الشُّبُهَاتِ عِتَابٌ، فَأَنْزِلِ الدُّنْيَا بِمَنْزِلَةِ الْمَيْتَةِ، خُذْ مِنْهَا مَا يَكْفِيكَ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ حَلاَلاً كُنْتَ قَدْ زَهِدْتَ فِيهَا، وَإِنْ كَانَ حَرَاما لَمْ يَكُنْ فِيهِ وِزْرٌ فَأَخَذْتَ كَمَا أَخَذْتَ مِنَ الْمَيْتَةِ، وَإِنْ كَانَ الْعِتَابُ فَإِنَّ الْعِتَابَ يَسِيرٌ.

وَاعْمَلْ لِدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدا، وَاعْمَلْ لآِخِرَتِكَ كَأَنَّكَ تَمُوتُ غَدا، وَإِذَا أَرَدْتَ عِزّا بِلاَ عَشِيرَةٍ وَهَيْبَةً بِلاَ سُلْطَانٍ، فَاخْرُجْ مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَى عِزِّ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ،

وَإِذَا نَازَعَتْكَ إِلَى صُحْبَةِ الرِّجَالِ حَاجَةٌ فَاصْحَبْ مَنْ إِذَا صَحِبْتَهُ زَانَكَ، وَإِذَا خَدَمْتَهُ صَانَكَ، وَإِذَا أَرَدْتَ مِنْهُ مَعُونَةً أَعَانَكَ، وَإِنْ قُلْتَ صَدَّقَ قَوْلَكَ، وَإِنْ صُلْتَ شَدَّ صَوْلَكَ، وَإِنْ مَدَدْتَ يَدَكَ بِفَضْلٍ مَدَّهَا، وَإِنْ بَدَتْ عَنْكَ ثُلْمَةٌ سَدَّهَا، وَإِنْ رَأَى مِنْكَ حَسَنَةً عَدَّهَا، وَإِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ، وَإِنْ سَكَتَّ عَنْهُ ابْتَدَأَكَ، وَإِنْ نَزَلَتْ إِحْدَى الْمُلِمَّاتِ بِهِ سَاءَكَ مَنْ لاَ تَأْتِيكَ مِنْهُ الْبَوَائِقُ، وَلاَ يَخْتَلِفُ عَلَيْكَ مِنْهُ الطَّرَائِقُ، وَلاَ يَخْذُلُكَ عِنْدَ الْحَقَائِقِ، وَإِنْ تَنَازَعْتُمَا مُنْقَسِما آثَرَكَ.

 

 

متعلق ب ادعــيــة واذكـــــار