وصية الامام الحسن العسكري عليه السلام لابن بابويه القمي

اسم النشيد:: وصية الامام الحسن العسكري عليه السلام لابن بابويه القمي

اسم المنشد : القارئ أحمد أبل

اسم التصنيف:

عدد الزوار : 120

تاريخ الاضافة: 2025-09-23 17:55:37

مشاركة الملف التعريفي:



وصية الامام الحسن العسكري عليه السلام لابن بابويه القمي

من وصيّة له عليه السلام  لابن بابويه القمّي والد الشيخ الصدوق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَ الْجَنَّةُ لِلْمُوَحِّدِينَ، وَالنَّارُ لِلْمُلْحِدِينَ، وَ فَلا عُدْوانَ إِلّا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَلاَ إِلَهَ إِلّا اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، وَالصَّلاَةُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ.

أَمَّا بَعْدُ؛ أُوصِيكَ يَا شَيْخِي وَمُعْتَمَدِي أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقُمِّيَّ، وَفَّقَكَ اللَّهُ لِمَرْضَاتِهِ، وَجَعَلَ مِنْ صُلْبِكَ أَوْلاَداً صَالِحِينَ بِرَحْمَتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ «و إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ»، فَإِنَّهُ لاَ تُقْبَلُ الصَّلاَةُ مِنْ مَانِعِي الزَّكَاةِ.

وَأُوصِيكَ بِمَغْفِرَةِ الذَّنْبِ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَمُوَاسَاةِ الإخْوَانِ، وَالسَّعْيِ فِي حَوَائِجِهِمْ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْحِلْمِ عِنْدَ الْجَهْلِ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، وَالتَّثَبُّتِ فِي الْأُمُورِ، وَالتَّعَهُّدِ لِلْقُرْآنِ، وَحُسْنِ الْخُلُقِ، وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ». وَ اجْتِنَابِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا.

وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ أَوْصَى عَلِيّا فَقَالَ: يَا عَلِيُّ؛ عَلَيْكَ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ (ثَلاَثَ مَرَّاتٍ)، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا.

فَاعْمَلْ بِوَصِيَّتِي، وَ أْمُرْ جَمِيعَ شِيعَتِي حَتَّى يَعْمَلُوا عَلَيْهِ.

وَ عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَ انْتِظَارِ الْفَرَجِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ قَالَ: أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انْتِظَارُ الْفَرَجِ، وَلاَ يَزَالُ شِيعَتُنَا فِي حُزْنٍ حَتَّى يَظْهَرَ وَلَدِيَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ النَّبِيُّ أَنَّهُ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً.

فَاصْبِرْ يَا شَيْخِي وَأْمُرْ جَمِيعَ شِيعَتِي بِالصَّبْرِ، فَ«إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»، وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَى جَمِيعِ شِيعَتِنَا وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَ«حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، «نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ 

 



 

 

 

 

 

 

متعلق ب ادعــيــة واذكـــــار