وصية الامام الصادق عليه السلام لبعض أصحابه

اسم النشيد:: وصية الامام الصادق عليه السلام لبعض أصحابه

اسم المنشد : القارئ علي الشريف

اسم التصنيف:

عدد الزوار : 107

تاريخ الاضافة: 2025-09-30 21:19:45

مشاركة الملف التعريفي:



وصية الامام الصادق عليه السلام لبعض أصحابه

من وصايا الإمام جعفر بن محمّدٍ الصادق عليه السلام  لسفيان الثوري

يَا سُفْيَانُ؛ لاَ مُرُوءَةَ لِكَذُوبٍ، وَلاَأَخَ ‏لِمُلُوكٍ[لِمَلُولٍ]، وَلاَ رَاحَةَ لِحَسُودٍ، وَلاَ سُؤْدُدَ لِسَيِّئِ الْخُلُقِ.

فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ زِدْنِي؛ فَقَالَ لِي: يَا سُفْيَانُ؛ ثِقْ بِاللَّهِ تَكُنْ مُؤْمِناً، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ غَنِيّاً، وَأَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرْتَهُ تَكُنْ مُسْلِماً، وَلاَ تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَيُعْلِمَكَ مِنْ فُجُورِهِ، وَشَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّجَلَّ.

فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ زِدْنِي؛ فَقَالَ لِي: يَا سُفْيَانُ؛ مَنْ أَرَادَ عِزّاً بِلاَ عَشِيرَةٍ، وَغِنًى بِلاَ مَالٍ، وَهَيْبَةً بِلاَ سُلْطَانٍ فَلْيَنْقُلْ مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَى عِزِّ طَاعَتِهِ.

فَقُلْتُ: زِدْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؛ فَقَالَ لِي: يَا سُفْيَانُ؛ أَمَرَنِي وَالِدِي عليه السلام بِثَلاَثٍ، وَ نَهَانِي عَنْ ثَلاَثٍ، فَكَانَ فِيمَا قَالَ لِي: يَا بُنَيَّ؛ مَنْ يَصْحَبْ صَاحِبَ السَّوْءِ لاَ يَسْلَمْ، وَمَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السَّوْءِ يُتَّهَمْ، وَمَنْ لاَ يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ.

 

. وصيّته عليه السلام لحفص

يَا حَفْصُ؛ مَا أَنْزَلْتُ الدُّنْيَا مِنْ نَفْسِي إِلّا بِمَنْزِلَةِ الْمَيْتَةِ إِذَا اضْطُرِرْتُ ‏إِلَيْهَا أَكَلْتُ مِنْهَا.

يَا حَفْصُ؛ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلِمَ مَا الْعِبَادُ عَلَيْهِ عَامِلُونَ وَإِلَى مَا هُمْ صَائِرُونَ، فَحَلُمَ عَنْهُمْ عِنْدَ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ لِعِلْمِهِ السَّابِقِ فِيهِمْ، فَلاَ يَغُرَّنَّكَ حُسْنُ الطَّلَبِ مِمَّنْ لاَ يَخَافُ الْفَوْتَ، ثُمَّ تَلاَ قَوْلَهُ تَعَالَى: «تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ»[1] الآيَةَ. وَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: ذَهَبَتْ وَاللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: فَازَ وَاللَّهِ الْأَبْرَارُ، تَدْرِي مَنْ هُمْ؟ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْذُونَ الذَّرَّ، كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْما، وَ كَفَى بِالاغْتِرَارِ بِاللَّهِ جَهْلاً.

يَا حَفْصُ؛ إِنَّهُ يُغْفَرُ لِلْجَاهِلِ سَبْعُونَ ذَنْباً قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ، وَمَنْ تَعَلَّمَ وَعَمِلَ وَعَلَّمَ لِلَّهِ دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً، فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلَّهِ وَعَمِلَ لِلَّهِ وَعَلَّمَ لِلَّهِ.

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا حَدُّ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟ فَقَالَ  عليه السلام : فَقَدْ حَدَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ: «لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ»[2] إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللَّهِ أَخْوَفُهُمْ لِلَّهِ، وَأَخْوَفَهُمْ لَهُ أَعْلَمُهُمْ بِهِ، وَأَعْلَمَهُمْ بِهِ أَزْهَدُهُمْ فِيهَا.

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَوْصِنِي، فَقَالَ عليه السلام إتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ كُنْتَ؛ فَإِنَّكَ لاَ تَسْتَوْحِشُ



 

 

متعلق ب ادعــيــة واذكـــــار