يا ساعي للكمال... هكذا يكون الكمال ...!!

 الكمال لله وحده سبحانه وتعالى . يعيش بعض الناس حياتهم مع التيار ولا يوجد لديهم أية أهداف بل وبالكاد يعرفون وجهتهم . والنتيجة انهم لا يحققون الشيء الكثير في حياتهم . وعلى النقيض من ذلك فهناك أناس آخرون يرسمون لأنفسهم أهدافاً كبيرة صعبة المنال ويأملون الشيء الكثير من أنفسهم . وتكون النتيجة هي أنهم يدخلون في قلق دائم ومعاناة وذلك لشعورهم المستمر أنهم لم يحققوا الكثير من الإنجاز كما أرادوا .

    أنهم يسعون إلى الكمال في كل شيء وهو أمر بالغ الصعوبة بل وغير قابل للتنفيذ . لا يمكن تحقيق الكمال من قبل أي إنسان فهي صفة من صفات الله عز وجل .

    لذلك فان هذه الفئة من الناس تراهم في توتر مزمن ودائم لأنهم يشعرون بالفشل دائما وهو شعور غير حقيقي بل هم يظلمون أنفسهم . فكل هدف لم يتحقق يعتبر فشلا بالنسبة لهم .

    ومعظم أهدافهم لا تتحقق لأنها من الأساس هي أهداف صعبة وأكبر من طاقتهم وقدراتهم . حتى الأهداف التي استطاعوا تحقيقها لا يشعرون معها بطعم النجاح عند تحقيقها لكونها أخذت وقتاً أكثر مما خططوا له منذ البداية .

    حاول أن تعرف أي الأشياء التي تجيدها أكثر ثم ركز جهودك وقدراتك في هذا المجال . لا ترسم لنفسك أهدافا مستحيلة وكذلك لا تنشد الكمال في عملك لأن الكمال كما قلنا ليس من صفات البشر . 

    كذلك ليكن تفكيرك إيجابياً وواقعياً . والتفكير الإيجابي وحده لا يكفي إذا لم يقترن بوضع الأهداف الواقعية والسلوك الإيجابي . فعلى سبيل المثال الطالب الذي يفكر بطريقة إجابة لن يضمن النجاح والعلامات المرتفعة في الامتحان إذا لم يستذكر دروسه ويحضر للامتحان .

ومن ناحية أخرى فان أكثر الناس تدريبا معرضين للفشل إذا يكن تكفيرهم إيجابيا لان فقدان الثقة بالنفس تعمل على قلة التركيز وضعف المقدرة ) .

 المصدر : ( التوتر النفسي _ الدكتور تيسير العاصي _ 12 ، 13 )