علاج نار جهنم..!

    روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قوله: كلُ عين باكيه يوم القيامة إلا ثلاث أعين: عين بكت من خشية الله، وعين غضَّت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة في سبيل الله".

    وروي أن الله إذا أحب عبده نصب في قلبه شعبه من حزن لأنه تعالى يحب كل قلب حزين، فلا يدخل النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن إلى الثدي، وإذا أبغض الله عبداً جعل في قلبه آله من الضحك، فالضحك يميت القلب، والله لا يحب الفرحين.

   وروي أنه "أوحى الله إلى عيسى بن مريم عليه السلام:" يا عيسى هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، وأكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطالون، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع لعلك تأخذ موعظتك منهم، وقل إني لاحقٌ في اللاحقين".

    مقام البكَّائين: بما أوحى الله إلى النبي موسى عليه السلام، قال: ياموسى انظر إلى الأرض فإنها عن قريب قبرك، وارفع عينيك إلى السماء فإن فوقك فيها ملكاً عظيماً، وأبكِ على نفسك ما دمت في الدنيا".

    روي أن بين الجنه والنار ممراً لا يعبر منه إلا البكاؤون من خشية الله. والبكاء والعبادة. كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قوله:" يا أبا ذر إن ربي أخبرني فقال: وعزتي وجلالي ما أدرك العابدين درك البكاء، وأني لأبني لهم في الرفيق الأعلى قصراً لا يشركهم فيه أحد".

    قيمة قطرة البكاء: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" ما من خطوة أحبُ إلى الله من خطوتين: خطوة يسدُّ بها مؤمن صفاً في سبيل الله، وخطوة يخطوها مؤمن إلى ذي رحم قاطع يصلها. وما من جرعة أحب إلى الله من جرعتين: جرعة غيظ يردها مؤمن بحلم، وجرعة جزع يردها مؤمن بصبر. وما من قطره أحب إلى الله من قطرتين: قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل من خشية الله".

    وروي عنه عليه الصلاة والسلام، قوله:" وإن لم يكن بك بكاءٌ، فليتباك". وروي عنه عليه السلام أيضاً:" إن لم يُجبك البكاء فتباك، فإن خرج منك مثل رأس الذباب فبخ بخ".

    وروي عن الإمام الصادق عليه السلام، قوله:" إذا رقًّ أحدكم فليدعُ، فإن القلب لا يرق حتى يخلص، وإذا اقشعر جلدك، ودمعت عيناك، ووجل قلبك، فدونك دونك، فقد قصد قصدك".